هل يعرف الجزائريون شيئا عن يخت الملكة دينا صديقة
الثورة التحريرية والتي توفيت قبل أيام؟
الملكة دينا...صديقة ومدعمة الثورة التحريرية الجزائرية
- أعلن الأدرن العربي الشقيق
عن وفاة الملكة دينا يوم الأربعاء 20 أوت 2019 ، الملكة التي استعمل اليخت الخاص
بها في نقل شحنة سلاح كبيرة من مصر إلى الجزائر بمساعي حثيثة من طرف الرئيس الراحل
احمد بن بلة، فالملكة دينا من سلالة شرفة وهي من مواليد 1929م.
- لن نستعرض كثيرا حيثيات هذه العلمية ومغامراتها في
البحار، قبل أن تصل إلى شواطئ المغرب لأن كثيرا من الدراسات تطرقت لها لما تملك من
أهمية([1])،
لكن وجب علينا أن نشير إلى القلق الذي كان ينتاب العربي بن مهيدي مسؤول المنطقة
الخامسة ومعه القيادة التي كانت تنتظر على أحر من الجمر تلك الأسلحة لاستئناف
العمل، وفي هذا الصدد يقول المجاهد محمد بعوش في مذكراته: "قرر مسؤولو
المنطقة الأخوة العربي بن مهيدي، عبد الحفيظ بوصوف، وفرطاس سليمان أن يعقدوا
اجتماعا في منتهى السرية بحضور كل من السايح ميسوم، بعوش محمد (المتحدث)، بوراق محمد،
بكاي بن عبد الله، مستغانمي أحمد ليخبرونا بوصول الأسلحة والذخيرة في المستقبل القريب، فالمطلوب منا أن
نحضر لعملية نقل تلك الأسلحة، وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في المنطقة
ونظرا لأهمية هذه العملية من الناحية المعنوية والمادية والتي من دون شك ستعطي
دفعا جيدا لمسيرة الكفاح البطولي، اجتهدنا جميعا كل حسب رأيه وفكره لتقديم الخطة
الازمة والطريقة الملائمة لإنجاح العملية"([2]).
- إن المشاورات التي حدثت بين هؤلاء حول قدوم السفينة
وكيفية انزالها واعداد العدة لها، لتبين النظرة الثاقبة التي يملكها العربي بن
مهيدي ومبدأ التشاور الذي كان يسير به، وهي صفات القائد الحقيقي، لذلك كلف أحد الذين يعتمد عليهم وهو السايح ميسوم (الحنصالي) بقيادة هذه المهمة
الصعبة، خاصة وأن الأسلحة كانت ستأتي عبر البحر وتدخل إلى المغرب بالناظور ومن ثم تُنقل
بواسطة الحمير نحو الجزائر، ومنه كان البحث عن مجموعة من العتالين الماهرين أمرا
لابد منه، ولقد تمت الاستعانة بمجموعة من الشباب المنحدرين من مدينة الغزوات لتلك
المهمة وقد يتساءل البعض عن سر ذلك؟
- الغزوات مدينة ساحلية، وقريبة من الحدود المغربية،
وأبنائها يجيدون السباحة، بالإضافة إلى أن غالبهم كما رأينا كان منخرطا في الحركة
الوطنية أو التحق مبكرا بالثورة بفعل الوعي الكبير الذي كان يتميز به السكان فيها
والمناطق المجاورة لها، أما عن الشباب الذين خيروا لتلك العملية فهم حوالي 17 أو
18 شخصا ومنهم: بكاي عبد الله، موفق موسى، مزوار بن علي، مزوار عبد القادر، بوجنان
أحمد، حمدون عكاشة، مقدم أحمد، موفق عبد القادر، موفق أحمد، العيدوني عمر،
العيدوني صالح، العيدوني مختار، العيدوني أحمد، السايح سليمان، بوكوير رمضان...الخ([3]).
- ويضيف المجاهد الحاج بن علا حول العملية، بأنه قد جاءته
رسالة من بوضياف تقول أنّ الزواج
سيكون بتاريخ 26 مارس، وقد أرسل مناضلا إلى مدينة الغزوات ليأتيه ب 18 متطوعا من
العتّالين المحترفين الذين سيقومون فيما بعد من تفريغ اليخت الذي كان محملا ب 13 طنا
من الأسلحة الخفيفة المختلفة على أكمل وجه بتاريخ 31مارس 1955 والذي استغرق الليل كله
([4])،
وقد كان بموقع العملية أيضا كل من: شيبان
بن اعمر، وطالب عبد الوهاب([5])،
وقديري حسين([6])
برفقة مناضلين مغاربة لإدارة الأمور ([7])،
ويقول المجاهد أحمد مستغانمي في هذا الصدد: "قبل أن يأتي اليخت، جاءنا الأخ
أحمد بن بلة إلى الناظور من أجل البحث عن مكان ليرسو في اليخت، اقترحنا
الجزائر لكن كان ذلك محالا لأن كلّ المراسي مراقبة، وقد اخترنا منطقة رأس الماء
الواقعة بين السعيدية والناظور المغربية، وقد اشترينا قاربين لاستعمالهما في
التفريغ من الناظور، جماعتنا كانوا قلة وقد استعنا بمناضلين مغاربة ساعدونا في
انزال الأسلحة، وقمنا بإخفائها وابتعدنا من هناك([8])،أما فيما يخص إدخالها إلى الجزائر كانت تأتي جماعة من
الخميس (بني سنوس) وبوحلو،
وجماعة من ندرومة والغزوات، ونلتقي في منزل أحد الأشخاص اسمه السي عبد القادر، ومن
شهر مارس إلى غاية ماي 1955 ونحن نقوم
بإدخال الأسلحة عبر شحنات، الأمور كانت صعبة، ويوم انتهينا من الشحنة الأخيرة نسي
أحد المجاهدين قارورة الماء الخاصة به ومعها قنبلة يدوية، في ذلك اليوم انكشف
أمرنا وقامت القوات الفرنسية بتفتيش منزل السي عبد القادر، وعذبته لكن لم يعترف
وقال لهم ربما هي ملك للمهربين الذين يتاجرون في السلع والبضائع بين الجزائر
والمغرب"([9]).
- ويقول الراحل أحمد بن بلة حول المجاهدين الذين ساهموا في
عملية إنزال أسلحة يخت دينا:"...كانوا مناضلين من مغنية وتلمسان اجتازوا
الحدود قبل خمسة عشر يوما وظلوا ينامون على الأرض مشتتين عند سكان الريف الساحلي، كانوا
يرتجفون من البرد، وكان الصندوق مثبتا على
الرقبة بيد واليد الأخرى ممسكة بالحبل، وكان كل واحد منهم يقطع في كل مرة 200 متر
في هيجان بحري عنيف، لم يكن هناك قمر، وإذا تركوا الحبل فلن يبقى
لهم للاهتداء إلى الضوء القليل المتقطع المنبعث من قنديل كهربائي، أصيب بعض
المناضلين بجروح وفقد آخرون سلامة بعض أعضائهم، وقد أصيب بعضهم فيما بعد بذات
الرئة، ولكن ما إن طلع الفجر حتى كان اليخت قد أفرغت شحناته والأسلحة قد دفنت في
الأرض..."([10]).
- وفيما يلي جدول الحمولة التي جاء بها هذا اليخت، والتي
وقع على محضر استلامها أحمد بن بّلة بتاريخ 23 فيفري 1955 ([11]):
نوع السلاح
الكمية
الذخيرة
الكمية
بندقية 303
204
طلقة 303
33000
رشاش برن 303
20
خزان للبرن
240
بندقية رشاشة تومي 45
68
طلقة 303 للبرن
1666500
قنبلة يديوية ميلز
356
طلقة 45 للتومي
136000
كأس اطلاق
34
كبسولة
4000
علبة كبريت هواء
50
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وقد منح ثلث الحمولة إلى جيش التحرير المغربي تحت اشراف
بن مهيدي وبوصوف، في حين أرسلت حصة المنطقة الخامسة مرورا بالمستودعات المبثوثة في منطقة الناظور (زلوان، زايلو) وذلك تحت حراسة
الجنود وتحت المسؤولية المباشرة لمحمد العربي بن مهيدي، وبوضياف (سيدي علي)،
وبوصوف (السي مبروك) والحاج بن علاّ، وقد جاء عبد الحفيظ بوصوف بعد ذلك بمحمد
بخروبة، وأطلق عليه اسم الهواري بومدين كإسم حربي، ورافقه إلى مركز قيادة المنطقة
بالناظور من أجل أن يعرّفه بمحمد العربي بن مهيدي ([12]).
- إن
اليخت الذي كان يقوده السوداني إبراهيم النيال، جاء على ظهره كل من: محمد خروبة
(الهواري بومدين)، محمد الصالح العرفاوي ([13])،
عبد القادر (من الحناية)، الشيخ السنوسي (أحمد موقاري)([14])،
كما حمل اليخت دينا على ظهره أيضا المدعوروبير
([15])،
عبد القادر شنوف، وهناك سوداني ويوغلاسلافي، والمغربي نذير بوزار.
- وقد نقل المجاهدون على ظهورهم حمولة اليخت
الخاصة بالمنطقة الخامسة ووزعت بين الناحيتين الأولى والثانية، بعد أن أخذ
المراكشيون ربع العدد في إطار الاستعداد للقيام بعمليات موحدة ضد فرنسا في الأقطار
المغاربية الثلاث ([16])،
وتسكت المصادر عن ذكر العربي بن مهيدي في عملية استقبال هذه الأسلحة بالمغرب،
بينما تذكر بوصوف خاصة وأنه كان ينسق على المستوى السياسي مع بن علاّ بين المنطقتين
الأولى والثانية([17]).
- تم نقل الأسلحة عبر الحدود وأخذت كل منطقة حصتها وذلك
تحت اشراف العربي بن مهيدي (المدعو آنذاك السي محمد)، وعبد الحفيظ بوصوف(السي مبروك)، والسايح ميسوم (المدعو
الحنصالي)، بكاي بن عبد الله (المدعو السي بن أحمد)، وافتتحت بعد عملية التوزيع
دورات تدريبية سريعة على طرق استخدام تلك الأسلحة من قبل بعض المختصين والمسؤولين
وذلك ابتداءا من شهر أفريل 1955 وهي المرحلة التي يسميها محمد بعوش
مرحلة "بناء القوة المسلحة"([18]).
- ويضيف أحمد بن بلة قائلا عن دور تلك الأسلحة بقوله: "أتاحت
الأسلحة التي وصلت على متن اليخت دينا من تكثيف العمليات الثورية في الجبال
والمشاتي، والعمليات الفدائية في قلب مدن الغرب الجزائري(المنطقة الغربية)، حيث
التعزيزات العسكرية الفرنسية المكثفة، والحضور القوي للمستوطنين الأوروبيين بالشكل
والحجم الذي لا نجده في مناطق أخرى من الجزائر، ولعل هذه المعطيات هي التي جعلت
قادة الثورة يقرّرون وقف أي عمل بالمنطقة الغربية لإنجاح خطة واستراتيجية الإمداد
اللوجستيكي بالسلاح عبر الحدود الغربية دون لفت أنظار الاستعمار، وهي الخطة التي
دبرها ونفذها الشهيد محمد العربي بن مهيدي المسؤول العسكري للمنطقة الخامسة مع
نائبه عبد الحفيظ بوصوف وقيادة الثورة بالقاهرة بالتنسيق مع المرحوم بوضياف، ولأن
العمليات التي شنها جيش التحرير الوطني بعد وصول الأسلحة على
متن اليخت دينا قد ألهبت المنطقة الغربية فإن ردود الفعل الاستعمارية كانت شرسة
حتى أن الصحافة الفرنسية أطلقت على مسرح المعارك بمثلث الموت"([19]).
- ([1]) أنظر مثلا: الطاهر جبلي، شبكات الدعم اللوجستيكي للثورة
التحريرية(1954-1962)، أطروحة دكتوراه في التاريخ المعاصر، قسم التاريخ، كلية
الأداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة أبي بكر بلقايد، تلمسان،2009، ص ص
134،133.(نسخة pdf)
- ) مذكرات بعوش محمد، المصدر
السابق، ص76.[2]
(
- ([3]) تعد شهادة المجاهد الراحل من الشهادات التفصيلية للعملية
للاستزادة أنظر: محمد بعوش، السنوات القاسية، المصدر السابق، ص ص78،77.
- ([4]) انظر للمزيد: شهادة الحاج بن علاّ، في محمد عباس، المصدر السابق،
ص ص 58،57
- ([5]) طالب عبد الوهاب: ينحدر من قرية أولاد علي بالسواحلية(الغزوات)، ولد
سنة 1921، انخرط في حزب الشعب ثم حركة الانتصار سنة 1946 في مدينة الغزوات، عين
مسؤولا للاتصال وعضوا في قسمة الغزوات، كما كلف من طرف بن مهيدي بمهمة السفر إلى
الريف من أجل تسليح الثورة كما رأينا سابقا، عين مسؤولا للقطاع الصحي للقاعدة الخلفية
بالمغرب أواخر الخمسينيات. أنظر للاستزادة عنه: محمد بعوش، المصدر السابق، ص53
(انظر صورته في الملاحق).
- ([6]) قديري حسين: ينحدر من منطقة الخميس ببني سنوس(دائرة تابعة لولاية
تلمسان) من مواليد 02ماي1919، ابن محمد ولد بلعيد وعائشة بنت بوصوار، ناضل في حزب
الشعب وحركة الانتصار وكان أحد أعمدتها بمنطقة مغنية وضواحيها، نشط بالمنظمة الخاصة مع أحمد بن بلة وعدد كبير
من مناضلي الغرب، ألقي عليه القبض سنة 1950 لما اكتشفت المنظمة الخاصة، أطلق سراحه
عام 1954، كانت له علاقات مع سابق ولد حامد، ووبوعزة ميمون وغيرهم من المناضلين
القدامى، أحد مفجري الثورة في الغرب الجزائري، صنفته احدى مذكرات البحث بالشخص
الجد خطير ورقم ملفه هو 4.134، هو أحد أهم أعمدة الثورة الجزائرية ، كانت له شبكة
علاقات واسعة استخدمها لتسليح الثورة، كان بيته أحد المراكز التي يجتمع فيها
القادة ببني سنوس، عين سنة 1956 في المجلس الوطني للثورة بعد مؤتمر الصومام، أحد
رفاق عبد الحفيظ بوصوف، تقلد مناصب في الحكومة الجزائرية المؤقتة، اعتزل السياسة
بعد تاريخ 19 جوان 1965، منح وسام الأثير من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام
1999، توفي في 5 ديسمبر 1995 بوهران. للأسف الشديد لم تخصص عنه دراسات مستقلة
بالرغم من حجم نضاله الكبير. للاستزادة
عنه نشير إلى أننا تطرقنا كثيرا لحياته ونشاطه في هذا العمل من خلال الوثائق
الأرشيفية والشهادات الحية التي سجلت نضاله رحمه الله.
- ) بعوش محمد، المصدر السابق، ص77.[7]
(
- ([8]) شهادة حية مرئية للمجاهد أحمد مستغانمي (السي رشيد)، مع
التلفزيون الوطني العمومي الجزائري، (د.ت).
- ) نفس المصدر السابق.[9]
(
- ) مذكرات أحمد بن بلة، المصدر
السابق، ص101.[10]
(
- ) مراد صديقي، الثورة
الجزائرية(التسليح)، المصدر السابق، ص31.[11] (
- ([12]) الشريف عبد الدايم، المرجع السابق، ص76.
- ([13]) ينحدر من قالمة والمدعو بوسيف والذي أعدم هو الاخر في أكتوبر
1956، لأنه رفض الموافقة على إعدام المختار عقب الليل، وكان أحد أقارب الهواري
بومدين. شهادة المجاهد بن أحمد الطيب، المصدر السابق.
- ([14])الشيخ السنوسي( أحمد موقاري): علي موقاري الملقب
بالسي الصديق والسي الجيلالي، ولد بتاريخ 09 أوت 1910 بدشرة تلاوغانيم، دوار بني
خلفون والتابع حاليا لدائرة القادرية بولاية البويرة، كان والده فقيها مدرسا
للقرآن الكريم، هو كان شابا يافعا نشطا بالمنطقة حتى عينوه في مجلس شيوخ العرش جند اجباريا عام 1932،
ثم عام 1939، شارك في الحرب العالمية الثانية، تشبع بالروح الوطنية هنالك، انخرط
في حركة أحباب البيان والحرية، شكل عدة خلايا، استطاع تصفية أحد الخونة، وفر الى
الجبال بسلاحه مبكرا الى الجبل عام 1947 مع كريم بلقاسم وعمر أوعمران وسمتهم فرنسا
بالخارجين عن القانون، بعد أربع سنوات طلب من اللجنة المركزية لحركة= =الانتصار
السماح له بالنشاط فتم رفضه. لما سمع بخبر سعي الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي
لتشكيل جيش لتحرير المغرب العربي في القاهرة سافر الى مصر مشيا على الاقدام ووصلها
عام 1952، فكان يساعد الطلبة الشباب هناك في القاهرة بالرغم من فقره، لأنه كان
يعمل مساعد بنّاء، التحق بالأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، فأدخله الى معسكر
تدريبي فتخرج الأول في دفعته تخصص
متفجرات، لما قدم أحمد بن بلة فارا من السجن بالجزائر ودخل مصر، وعقب التحضيرات
لتفجير الثورة، والبحث عن السلاح، التقى بن بلة بعلي موقاري وطلب منه أن يبحث له
عن جزائريين لتدريبهم وارسالهم في سفينة محملة بالسلاح الى الجزائر بتاريخ 10
نوفمبر 1954 أي بعد عشرة ايام من اندلاع الثورة؛ سلّم علي موقاري قائمة تحوي سبعة
جزائريين للقيام بالمهمة، منهم الطالب محمد بوخروبة (الهواري بومدين)، وبالفعل جاء
بومدين ومعه الشيخ علي السنوسي على متن يخت دينا في مارس 1955؛ حافظت قيادة جيش
التحرير على الشيخ علي موقاري وحرصت عليه لأنه كان يقوم بتدريب
عناصر الجيش على صنع المتفجرات ووضعها وتفكيكها، واخترع قنبلة سماها "الفرتاكة"، وسمي هناك
بالسنوسي باسم ولي صالح في الزوّية ببني بوسعيد الحدودية حيث كان مستقرا هناك، كانت
له صداقة مع الشيخ سابق محند ولد حامد و الشيخ بوعزة ميمون، ونشط في المنطقة
الحدودية وتنقل كثير بين المنطقة الاولى والثانية من الولاية الخامسة وهو في عمر
الخمسينيات، له أحد الأبناء اسمه محمد سقط شهيدا رحمه الله، رجع الى مسقط رأسه بعد
الاستقلال برتبة نقيب، تقاعد عام 1978،توفي رحمه الله عام 1999. أنجزنا هذا الملخص
من خلال بعض الوثائق التي قدمها لنا ابنه موقاري أبوبكر (أنظر صورة المجاهد الراحل
في ملحق الصور).
- ([15]) جزائري متفرنس، نشأ بالمغرب وتقلد منصب إدارية بعد أن تخرج من
الجيش الفرنسي كضابط احتياط.
- ) شهادة الحاج بن علا، المصدر
السابق، ص58.[16]
(
- ) نفسه، ص57.[17]
(
- ([18]) محمد بعوش، المصدر السابق، ص ص80،79. لعب الهواري بومدين دورا
كبيرا في تدريبات الجنود في هذه الفترة بصبرة وبني هديل(تلمسان)، بحكم التجربة
التي خاضها في مصر.
- ([19]) مقدمة أحمد بن بلة في كتيب: بلحسن بالي، ملحمة اليخت دينا، القصة
الكاملة لواحدة من عمليات إمداد ثورة التحرير بالسلاح، ترجمة ومراجعة: الدكتور عبد
المجيد بوجلة، منشورات ثالة، الجزائر، 2013، ص ص 13،12.
- فصل من كتاب د. بن عبد المومن ابراهيم، محمد العربي قائد المنطقة التاريخية الخامسة( وثائق أرشيفية -شهادات حية - حقائق جديدة)، دار عطا الله للنشر والتوزيع، 2019، ص ص 185- 195.
نوع السلاح
|
الكمية
|
الذخيرة
|
الكمية
|
بندقية 303
|
204
|
طلقة 303
|
33000
|
رشاش برن 303
|
20
|
خزان للبرن
|
240
|
بندقية رشاشة تومي 45
|
68
|
طلقة 303 للبرن
|
1666500
|
قنبلة يديوية ميلز
|
356
|
طلقة 45 للتومي
|
136000
|
كأس اطلاق
|
34
|
كبسولة
|
4000
|
علبة كبريت هواء
|
50
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|