محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية: المحاضرة 06
تطور الحركة الوطنية الجزائرية وأزمة حركة الانتصار 1950-1954
• هيكلة الحركة من أجل انتصار الحريات الديموقراطية:
• يقول بن يوسف بن خدة: ينتمي مناضلو حزب الشعب-حركة الانتصار إلى مختلف فئات المجتمع الجزائري من فلاحين وعمال وحرفيين وعمال الموانئ وموظفين وتجار صغار وطلاب في مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي وخرجي المدارس العربية وبطالين.
• يتهيكل الحزب كالآتي: المؤتمر-اللجنة المركزية-اللجنة المديرة(تسمى القيادة أو المكتب السياسي) ويوجد من بين أعضائها مسؤول معين يتولى الاشراف على المنظمة الخاصة، وتتراوح تشكيلة اللجنة المركزية ما بين 20 و30 عضوا يتم تعيينهم بواسطة الاختيار المشترك بين الأعضاء، أما على المستوى الجهوي نجد:
الولاية-الدائرة-القسمة الحزبية- الفرع(6مجموعات)-القسمة- المجموعة(6 خلايا)-الخلية(5أعضاء ومسؤول).
• نشاط الحزب (حركة الانتصار):
• صحافة ونشاط الحزب(حركة الانتصار):
• أزمة الحزب وبداية الانشقاق:
• أدت حادثة اكتشاف المنظمة الخاصة مارس 1950 إلى حدوث أزمة داخل التيار الثوري الاستقلالي(حركة الانتصار)، ووجدت الإدارة الاستعمارية ذلك مناسبة لضرب هذا التيار الذي نشأ منذ عام 1926 (نجم شمال افريقيا) وتقوى كثيرا وصولا إلى هذه المرحلة.
• أثرت أزمة حركة الانتصار في المناضلين كثيرا، وقد بدأت الخلافات بين زعيم الحزب مصالي الحاج وأعضاء اللجنة المركزية بسبب إعتراضهم على منحه صلاحيات خاصة وقد وصل الخلاف ذروته في سنة 1953 وكان من بين أسباب الإنشقاق في صفوف حركة الانتصار هو قضية الزعامة التي كان يستفرد بها مصالي الحاج حسب معارضيه، كما وقع اشكال حول التحالف مع بقية الأحزاب الجزائرية بقصد خلق جبهة مشتركة موحدة للمشاركة في الإنتخابات التشريعية التي تجري في 17 جوان 1951
• الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحرية واحترامها1951:
• بعد لقاء جهوية تشاورية بمختلف العمالات تم انعقاد هذا المؤتمر، وبالرغم من الخلافات التي كانت قد بدأت تنتشر في الحزب، فقد تم التصويت في هذا المؤتمر على جملة من التوصيات أبرزها:
• نظام الحكم المزمع اقامته بعد الاستقلال: جمهوري.
• مواقف الحزب على الصعيد السياسي والأيديولوجي.
• سياسته على الصعيد الثقافي.
• سياسته على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
• موقفه على صعيد مجابهة النظام الاستعماري.
• انشاء «البركة» وهي المنظمة الخاصة القديمة بعد تشاور بين الأطراف.
• في ماي 1953 تشكلت اللجنة المركزية الجديدة من 27 عضوا وعين بن يوسف بن خدة أمينا عاما لها بمساعدة حسين لحول وسيد علي عبد الحميد وفروخي مصطفى وعبد الرحمن كيوان.
• لاحظ العديد من المؤرخين غياب العناصر الثورية عن التشكيلة الجديدة للجنة المركزية، وكذا الاستغناء عن المقربين من مصالي الحاج.
• بعدما أبلغ مصالي الحاج الذي كان منفيا إلى مدينة «نيورت» بفرنسا بفحوى القرارات، لم يتقبلها وقام باتخاذ قرار عزل الأمين العام، إلا أن ذلك لم يكن من صلاحياته فالرئيس يستطيع أن يعين لكن لا يحق له أن يعزل.
• قامت اللجنة المركزية برفض قرار مصالي، وقد خرج الأمر من القمة إلى القواعد النضالية وبدأت القطيعة وتأزم الوضع بين أعضاء المركزيين و المصاليين كما سموا وقتها.
• اجتمعت اللجنة المركزية بتاريخ 22 -23 ماي 1954 وقررت سحب الثقة من مصالي وفي المقابل انعقد مؤتمر للمصاليين بهورنو ببلجيكا بتاريخ 13-14-15 جويلية 1954 وقرر حل اللجنة المركزية واقصاء مسؤوليها وإعطاء الصلاحيات لرئيس الحزب.
• أدت الخلافات الهامشية بين الطرفين إلى إنشغال الحركة الوطنية عن هدفها الأساسي ضد الإستعمار الفرنسي وقد ساهمت المخابرات الفرنسية كثيرا في تأزيم الوضع بين الطرفين..ولم يقف قدامى أعضاء المنظمة الخاصة(الاتجاه الثالث) موقف المتفرج من الشقاق الذي حدث داخل الحزب على الرغم من موقف كلا الطرفين المتخالفين إزاء المنظمة الخاصة وأصحابها المنادين بتعجيل العمل الثوري.
• قرر الاتجاه الثالث الرافض للصراع عدم التموقع مع أي طرف وحجب الثقة عن زعيم الحزب وعن أعضاء اللجنة المركزية جميعهم، وقرر أعضاؤه الإنتقال إلى العمل الثوري من خلال تأسيس حركة قوية تأخذ على عاتقها السعي للكفاح المسلح وأطلقوا عليها إسم اللجنة الثورية للوحدة والعمل crua