17 سبتمبر 2022 الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة 1937-2021
في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 2021 توفي المجاهد والرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر طيلة 20 سنة ابتداءا من سنة 1999 وإلى غاية 2019، فيا ترى ما هو مساره؟
مولده ونشأته:
- هو عبد العزيز بوتفليقة من مواليد 02 مارس 1937 بوجدة المغربية، من أب وأم ينحدران من اترارة بندرومة ، ولاية تلمسان أقصى الغرب الجزائري، والده هو أحمد بوتفليقة من مواليد 1898، وأمه غزلاوي منصورية من مواليد 1916، وقد هاجرا من الجزائر إلى المغرب الأقصى فرارا من بطش الاحتلال الفرنسي.
- عمل أبوه خياطا، ثم أصبح وكيلا مكلفا بسوق مدينة وجدة نيابة عن أحد الجزائريين، كما كان يملك حماما داخل المدينة.
- تتكون أسرة بوتفليقة من الأب والأم وأربعة أبناء وهم: مصطفى بوتفليقة الذي توفي عام 2010، و عبد الغني بوتفليقة الذي توفي في فبراير 2021 بعد صراع مع المرض، عبد الرحيم (ناصر بوتفليقة )، والسعيد بوتفليقة الذي كان مستشارا للرئيس وهو حاليا في السجن، أما أخواته فهن فاطمة، ويمينة، وعائشة.
دراسته وتكوينه:
- درس عبد العزيز بوتفليقة بمدرسة سيدي زيان بداية الأربعينيات، ثم التحق بالكشافة عام 1950، وواصل التعليم في مرحلة الثانوي في مدرسة عبد المؤمن بن علي بوجدة، حيث قيل أنه انخرط في حزب الاستقلال المغربي كطالب مناضل.
التحاقه بالثورة التحريرية:
- عقب الاعلان عن التحاق الطلبة الجزائريين بالثورة في 19 ماي 1956 التحق عبد العزيز بوتفليقة بالثورة انطلاقا من القاعدة الغربية بجيش الحدود وعمره لم يتجاوز 19 سنة، وتابع تدريباته العسكرية بمدرسة إطارات جيش التحرير الوطني في دار الكبداني الواقعة بين منطقة الناظور ووجدة، ثم عين مراقبا عاما للولاية التاريخية الخامسة بين سنوات 1957-1958.
- بعد ترقية محمد بوخروبة (هواري بومدين) من قائد للولاية الخامسة إلى رئاسة الأركان الغربية عين عبد العزيز بوتفليقة سكرتيرا إداريا وذلك نظرا لنباهته وحسن تحكمه في اللغتين العربية والفرنسية فكان يترجم المراسلات باللغتين باتقان ودقة، تم ارساله سنة 1960 في مهمة إلى الجنوب الجزائري ليلقب هناك بعبد القادر المالي ونشط في التسليح وفتح خطوط الثورة والغمداد والدعم اللوجيستكي مع كل عبد الله بلهوشات وأحمد. الشريف مساعدية وأحمد درايعية .
- كلف عبد العزيز بوتفليقة بالاتصال بأحمد بن بلة بقلعة أنوي عقب الصراع الداشر بين هيئة الأركان العامة والحكومة الجزائرية المؤقتة حيث لعب دورا هاما في التحالف الذي وقع بين بومدين وأحمد بلة رحمهم الله جميعا، وقد اتهم بعض السياسيين الفرنسيين مابين سنوات 2002-2005 عبد العزيز بوتفليقة بتدبير عملية تصفية الحركى عام 1962.
نشاطه بعد الاستقلال:
- تقلد بوتفليقة عبد العزيز العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني جزائري، ثم عينه بن بلة على رأس وزارة الشباب والرياضة والسياحة وعمره لم يتجاوز 25 سنة، ثم انتخب نائبا عن تلمسان، ثم عين عام 1963 عضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني وعضوا في المكتب السياسي.
- استدعي بعدها لتولي منصب وزير الخارجية بعد اغتيال المرحوم محمد خميستي، وقد ظل في منصبة إلى غاية وفاة الرئيس الراحل الهواري بومدين سنة 1978.
- كان عبد العزيز بوتفليقة من بين الذين شاركوا في انقلاب 19 جوان 1965 أو ما سمي بالتصحيح الثوري، وأصبح عضوا في مجلس الثورة، وخلال فترة توليه منصب وزير الخارجية كان أصغر وزير خارجية وقتها، وعمل على تدويل قضايا الشعوب المستعمرة في افريقيا وآسيا، كما ترأس الدورة 29 للجمعية العامة للأم المتحدة عام 1974 وقد استدعى وقتها أبو عمار لالقاء كءلمته حول القضية الفلسطينية.
- بعد وفاة بومدين كان صاحب الكلمة التأبينية التي ألقيت في جنازته، ثم عينه الشاذلي بن جديد وزيرا للدولة عام 1979، لكن اتهم في قضية اختلاسات ، وغادر الجزائر عام 1981، ولم يعد إلا سنة 1987 حيث كان مستقرا بالإمارات في هذه الفترة.
- شارك في مؤتمر جيهة التحرير عام 1989، وتم انتخابه عضوا في اللجنة المركزية، وقد عرضت عليه مسؤولية رئاسة الدولة عام 1994 لكنه رفض ذلك.
رئاسة للجمهورية الجزائرية:
- اعلن عبد العزيز بوتفليقة دخول غمار الانتخابات الرئاسية شهر ديسمبر 1998 كمترشح حر، وقد فاز بها بعد انسحاب المرشحين الآخرين الذي اتهموا الجيش بدعمه .
- خلال فترة حكم بوتفليقة للجزائر حقق عديد من الانجازات على غرار اعادة السلم والوئام المدني للجزائر فيما عرف بمشروع المصالحة الوطنية، كما شهدت الجزائر تطورا ملحوظا وهي كانت تخرج من العشرية السوداء، كما بنيت عدة جامعات، وطرقات، ومطارات، وتم توزيع ملايين السكنات..الخ من الانجازات ومع ذلك فلقد اتهمه معارضوه بالفساد وخصوصا في العهدتين الاخيرين التي كان مريضا فيهما.
- بعد أربع عهدات رئاسية منذ 1999 وإلى غاية 2019 عندما تم الاعلان عن ترشحه لعهدة خامسة ،خرج الملايين من الجزائريين رافضين ذلك فيما عرف بالحراك الشعبي، وقدم استقالته في 2 أفريل 2019.
- توفي في مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 2021
إنا لله وإنا إليه راجعون.