منهجية دراسة كتاب
طريقة تحليل كتاب
• أولا- المقدمة:
يجب أن تكون بعد الانتهاء من دراسة الكتاب لأن الدارس يكون قد اطلع على المحتوى و قد تمرس فيه على أسلوبه ومنهجه بمقارنته بالكتب الأخرى فيعرف أهميته و أصالته، و تتكون المقدمة من ثلاث مفاصل:
1- المفصل الأول خاص بالمؤلف: بإبراز نسبه، نشأته، شيوخه، تلامذته، نشاطاته، مؤلفاته، و منزلة هذا الكتاب بين هذه المؤلفات، وفاته و آثاره (من خلال دراسة كتب أخرى لإخراج ترجمته) مع ذكر أسباب و دوافع تأليف هذا الكتاب، مبرزا ذلك بأمثلة من النص مع التهميش و الإحالة و إدخال آراء أخرى توافق أو تناقض ما ذكر المؤلف، ويمكن ذكر المشاكل التي واجهت المؤلف عند تأليفه هذا الكتاب.
2- المفصل الثاني:
أ- خاص بعنوان الكتاب: على الباحث إثبات العنوان الصحيح أو الأصلي و الحقيقي للكتاب إن كان له عنوان وصفي مع ذكر تاريخ و مكان تأليفه للكتاب.
ب- خاص بمنهج الكتاب: إذ لا بد من دراسة الطريقة التي عرض بها المؤلف النص عن طريق المقارنة بالنصوص الأخرى وبالتالي التأثير و التأثر بمناهج الكتب الأخرى السابقة و اللاحقة و يمكن ذكر الكتب التي ألفت في نفس الموضوع مع ابراز موارد و مصادر النص و منها الشفوية و المكتوبة، العامة و الخاصة و الاختلافات بين هذه الموارد، و هل كان المؤلف ينقل بالنص أو بالمعنى و كيفية الاقتباس.
3- المفصل الثالث خاص بمنهج الدارس: لا بد من ذكر المنهج و الطريقة التي سار عليها الباحث في دراسته للكتاب لأن لكل نص من النصوص خصوصيته في الدراسة.
• ثانيا- محتوى الكتاب:
موضوعه،تنظيمه و ترتيبه من حيث عناوين الفصول، مدى توازن الفصول و الأبواب مع ذكر تقسيم الكتاب (الخطة، الخاتمة، الملاحق، الفهارس) ثمابراز قيمة الكتاب العلمية و التاريخية، مع شرح الأفكار و مقارنتها مع أفكار كتب أخرى واستنتاج الأحداث و المظاهر الهامة المذكورة في الكتاب، الاقتصادية و السياسية و غيرها.
• ثالثا- الخاتمة(خاتمة الباحث أو الدارس): و هي حوصلة أو استنتاجات،آراء، مواقف، نقد لأفكار...
• رابعا- هوامش الدراسة: تكون في الأخير بشكل تسلسلي و تتابعي.
مثال:
مقدمة:
- إن من فترات تاريخ الجزائر التي تعرضت للطمس و التهميش طيلة الاحتلال، الفترة العثمانية، فرغم طول مدتها التي جاوزت ثلاثة قرون من الزمن، و رغم ما عرفته من انجازات سياسية عسكرية جعلت الجزائر محورا هاما في العلاقات الدولية لمنطقة البحر المتوسط، فإن الفرنسيين اعتبروها عهدا للاستبداد و الظلم سلطه العثمانيون على الجزائريين، و بينوا أنها كانت مرحلة فوضى سياسية و صراع على السلطة، فقد حاول الفرنسيون من خلال هذه الكتابات تبرير احتلالهم للجزائر وتخليص الجزائر من هؤلاء المحتلين كما زعموا، لهذا سعت الجزائر بعد الاستقلال إلى إعادة كتابة تاريخها، كتابة علمية و موضوعية، هادفة من وراء ذلك إلى التخلص من أباطيل وأكاذيب الاستدمار الفرنسي.
- لقد أنتج المؤرخون و الباحثون الجزائريون العديد من الدراسات حول هذه الفترة من تاريخ الجزائر، سعوا من خلالها إلى إصلاح تلك النظرة و الأحكام السياسية الموروثة عن المدرسة الاستعمارية، و كان هذا الانتاج العلمي والتاريخي متنوعا ومتعددا، فهو يجمع بين الترجمة و التحقيق و التأليف، فقد عرفت المدرسة التاريخية من المؤرخين و المؤرخات في شتى التخصصات، و في طليعة هؤلاء، الأستاذ أو الباحث الدكتور...الذي (التي) كرس حياته لدراسة تاريخ الجزائر خلال العهد العثماني، و من بين كتاباته ندرس (عنوان الكتاب)...ثم نطرح الاشكالية والتساؤلات.
- - التعريف بالكاتب أو المحقق أو هما معا: اسمه الكامل، نسبه، نشأته، نشاطاته العلمية، مؤلفاته و الاستنتاج...
- - ذكر دوافع و أسباب التأليف مبرزا ذلك بأمثلة من النص مع التهميش و الاحالة و ادخال آراء أخرى توافق أو تناقض ما ذكر المؤلف، عنوان الكتاب...
- - تاريخ و مكان تأليف الكتاب، الظروف و الأوضاع السائدة...
- - مصادر و مادة النص (شفوية، مكتوبة...).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق