الأربعاء، 2 فبراير 2022

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية : المحاضرة الثالثة 03

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية :
 المحاضرة الثالثة 03

الجزائر والحرب العالمية الثانية، تاريخ الجزائر المعاصر، تاريخ، المؤرخ،تاريخمصالي الحاج، ابن باديس، البشير الابراهيمي


الجزائر والحرب العالمية الثانية(1939-1945)


1- اندلاع الحرب العالمية الثانية:

  • بدأت في 1سبتمبر1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، و شاركت في الحرب معظم دول العالم  وانقسمت إلى حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء(فرنسا-ابريطانيا-الولايات المتحدة الأمريكية)، ودول المحور(ألمانيا النازية-إيطاليا الفاشية-اليابان).وقد أوقعت هذه الحرب ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ لذلك الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دموية وبشاعة في تاريخ البشرية وقد انتهت الحرب في أوروبا بغزو الحلفاء لألمانيا،  والاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا في 8 ماي عام 1945.

- تأثيرات الحرب العالمية على الجزائر:

  • عقب اندلاع  الحرب راحت فرنسا تستنجد بمستعمراتها لاستغلالها بطرق بشعة في شتى المجالات(طبيعيا،بشريا،اقتصاديا،لوجيستيكيا....)، وكان هذا الاستغلال على حساب المستعمرات الشمال إفريقية قد أنهك خيرات وثروات الأقطار المغاربية الثلاث "الجزائر وتونس والمغرب الأقصى، كما أثر هذا  بشكل كبير على سيرورة النشاط السياسي والإقتصادي والإجتماعي.....في هذه الأقطار طبقا لنظام الحكم أكان استعماريا محظا أو حماية.

المرحلة الأولى(1939-1941):

تميزت فترة الإنطلاقة الأولى للحرب بتدهور الساحة السياسية الجزائرية، فالتزمت جمعية العلماء المسلمين الصمت والحياد، وأيدت جماعة النواب "ابن جلول، وفرحات عباس" في البداية الوقوف الى جانب فرنسا ظانين أنها ستنظر الى مطالبهم كما أيد الحزب الشيوعي الوقوف الى جانب فرنسا في البداية، لكنه حلّ بعد الإجتياح الألماني لفرنسا وزج بأعضائه في السجون بسبب ارتباطهم بالحزب الشيوعي الفرنسي الذي أبدى تأييده للنازية، أما عن حزب الشعب الجزائري فقد حلّ مع بداية الحرب يوم 26 سبتمبر 1939، لأنه عارض التجنيد الإجباري، واعتقل مصالي الحاج، ومنذ هذا التاريخ بدأ أعضاءه يعملون في السرية.
مع بروز حكومة فيشي عقب انهيار فرنسا أمام النازية "جوان1940" حاولت وأتباعها في الجزائر جذب مصالي الحاج عدة مرات لعل أبرزها"نوفمبر1940"و"مارس1941" ولكنها لم تنجح فاتبعت سياسة القوة بعد ذلك، ونتج عن الممارسات الفرنسية تحول  نشاط الحزب إلى السري بعد ذلك حدوث تمرد في الحراش يوم 26 يناير 1941،وحاول الحزب وضع ادارة جديدة لأن القادة الأوائل أصبحوا معروفين، واعتقل ونفي البشير الإبراهيمي من جهة أخرى لمدة ثلاث سنوات الى الجنوب الغربي الجزائري.

المرحلة الثانية(1942-1943):

بعد انزال الحلفاء حاولت الحركة الوطنية الجزائرية ان تدخل معتركا سياسيا جديدا لكسب تأييد الحلفاء بعد الإنزال أو مايعرف بعملية طورش 08 نوفمبر 1942 وخاصة أمريكا وابريطانيا ،قدمت الحركة الوطنية بزعامة ناشطين من مختلف الأطياف مذكرة 20 ديسمبر1942 تطالب فيها بمجموعة من الإصلاحات وعليه انعـقـد اجـتـمـاع بتاريخ 03 فيفري1943 ضـم أنـصـار حـزب الـشـعـب، الـعـلـمـاء والـنـواب وأعـدوا بـيـان حـرره فـرحـات عـبـاس يـوم 10 فيفري 1943 وملحق البيان في 26 ماي 1943 اتبعوه بملحق البيان وتم تسليمه لـلـوالـي الـعـام الـفـرنـسـي بـالـجـزائـر "الـمـارشـال بـيـرتـون" كما قدمت نسخ منه لـمـمـثـلـي حكـومـة فـرنـسـا الـحـرة ومـمـثـلـي الحلفاء ومما جاء فيه:
* إدانـة الاسـتـعـمـار بمـخـتـلـف أشـكـالـه والـعـمـل عـلـى تـصـفـيـتـه. * تـطـبـيـق مـبـدأ تـقـريـر الـمـصـيـر عـلـى جـمـيـع الـشـعـوب. * مـنـح الـجـزائـريـيـن دسـتـورا خـاصـا بـهـا يـضـمـن حـريـة جـمـيـع الـسـكـان والـمـسـاواة بـيـنـهـم. * الإفـراج عـن الـمـعـتـقـلـيـن الـسـيـاسـيـيـن مـن جـمـيـع الأحـزاب. * إلـغـاء الـمـلـكـيـات الإقـطـاعـيـة والـقـيـام بـإصـلاحـات زراعـيـة....الخ
كـان رد فـعـل الـوالـي الـفـرنـسـي أنـه سـيـأخـذ بـعـيـن الاعـتـبـار كـأسـاس لـدسـتـور الـجـزائـر، أمـا الـحـلـفـاء فـردوا أنـهـم جـاءوا لـمـحـاربـة الـمـحـور والـقـضـيـة لا تـعـنـيـهـم.

المرحلة الثالثة(1944-1945):

انعقد مِؤتمر برازافيل بالكونغو تحت رعاية الجنرال ديغول في جانفي 1944 ، واعترف هذا المؤتمر بحق الشعوب في تسيير شؤونها بنفسها ضمن اتحاد فرنسي يعرض الإمبراطورية...وجاءت بعده أمرية 7مارس1944 من طرف ديغول وتمنح الأمرية الـمـواطـنـة الـفـرنـسـيـة لـلـنـخـبـة الـجـزائـريـة دون الـتـخـلـي عـن أحـوالـهـم الـشـخـصـيـة - مـنـح إسـتـفـادات مـالـيـة لـلـمـحـاربـيـن الـجـزائـريـيـن وتـأجـيـل الـنـظـر فـي مـسـتـقـبـل الـجـزائـر إلـى مـا بـعـد نـهـايـة الـحـرب .
رُفضت أمرية مارس من قبل زعماء الحركة الوطنية فندد بها البشير الإبراهيمي مصالي الحاج وفرحات عباس لأنها كانت مجرد ذر للرماد في العيون أما الشيوعيون فقد رحبوا بها. ولدت بعد هذا حركة أحباب البيان والحرية وراح يدخل في صفها العديد من المناضلين، وأمام الأحداث الجديدة أنـشـأ فـرحـات عـبـاس "حركة أحـبـاب الـبـيـان والـحـريـة فـي 14 مـارس 1944 " تـضـم جـمـيـع الـعـنـاصـر الـتـي سـاهـمـت فـي إعـداد الـبـيـان وطالب بمطالب إصلاحية عديدة- بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خرج الجزائريون إلى الشوارع مطالبين في النظر في قضيتهم فحدثت مجارز كبرى في حقهم ماي 1945.

نهاية الحرب ومجازر ماي 1945:

بما أن الجزائريين شاركوا في الحرب العالمية الثانية خرجوا إلى الشوارع طالبين بحقوقهم بالنظر في قضيتهم والمطالبة بالاستقلال، وكانت القوات الفرنسية  قد حضرت كل شيئ سابقا لأنها كانت تعلم جيدا رد فعل الجزائريين. فقد قابلت فرنسا تلك المظاهرات بمجازر دامية لم تشهد لها الجزائر مثيلا من قبل فقد.
أرادت القوى السياسية اثبات شعبيتها وقوتها في الميدان فحضرت جيدا لتلك المظاهرات ليقول الجزائريون كلمتهم فخرج المتظاهرون في كل المدن الجزائرية تقريبا: سطيف، عين البيضاء، تبسه، قالمة، خراطة، سكيكدة، تلمسان، سعيدة، سيدي بلعباس....الخ. قامت الإدارة الإستعمارية باتخاذ إجراءات قمعية ضد منظمي المظاهرات من حزب الشعب أمثال حسين عسلة، هني محمد، حفيظ عبد الرحمان، أحمد مزغنة، سامي محمد وقد انطلقت المظاهرات في كل القطر الجزائري منذ 1 ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة.
أدعى الفرنسيون انهم أكتشفوا مشروعا ثوريا خاصة لما سقط قتلى في صفوف بعض المعمرين، وبدأت الإعتقالات وأعمال العنف والقتل ضد الجزائريين العزّل، وسقط أول شهيد جزائري في المظاهرات وهو الشاب بوزيد سعال(22سنة)، وتوالت بعدها عمليات التقتيل والمجازر وقصفت القرى والمداشر انتقاما من الجزائريين وتقول بعض الاحصائيات عن سقوط 45000 شهيد، و مصادر قالت أن عدد الضحايا فاق 60000 فقد كتبت الصحافة الامريكية وقتها قائلة أن ضحايا المذابح الدموية فاق 70000 شهيد جزائري فارتكبت قوات اللفيف الأجنبي والجنود السينغاليون فظائع فأحرقت المزارع واغتصبت النسوة ودمرت الطائرات 44 مشتى كما اقتيد الآلاف من الجزائريين إلى السجون والمحتشدات حيث عانوا من التعذيب والأمراض الفتاكة.

o تطورات ما بعد مجازر ماي 1945:

تعتبر مجازر ماي 1945 نقطة التحول الجذري في فكر الجزائريين، فبعدها اتضح أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة وهنا بدأ التفكير في العمل الثوري المسلح لافتكاك الحرية فتم القاء القبض على عديد المناضلين على غرار فرحات عباس بتهم التحريض على التجمهر والتظاهر وادخلوا السجون وفي مارس 1946 أصدر قانون العفو الشامل عن المساجين واطلاق سراح المعتقلين فتم الافراح عن فرحات عباس ومصالي الحاج مارس 1946، وهنا بدا التفكير في انشاء أحزاب سياسية جديدة، وتسمية هذه المرحلة مرحلة بناء الحركة الوطنية.


تابع...المحاضرة الرابعة
في نفس المدونة
لاتنسوا الاشتراك في المدونة

الثلاثاء، 1 فبراير 2022

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية: المحاضرة الثانية

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية:

 المحاضرة الثانية



حزب الشعب الجزائري (1937-1945)
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 1931


o تأسيس حزب الشعب الجزائري 1937:

  • لم يفقد أعضاء النجم المنحل منذ سنة 1929 أملهم في مواصلة طريق النضال فقام كل من مصالي الحاج، وعيماش عمار، وبلقاسم راجف، ورابح موساوي، ونحال محمد أرزقي بتأسيس حزب الشعب الجزائري يوم11مارس1937، ولكن هذه المرة بات من الخطر التصريح بأيديولوجية الحزب نظرا لتغير كثير من المعطيات، وأخذ الحزب يركز في مطالبه على الإصلاحات الفورية مراعيا عاملين اثنين هما: الجو السياسي في الجزائر المغاير لفرنسا، ونشاط التشكيلات الوطنية الأخرى. 
  • ما يمكن ملاحظته هو أن المولود الجديد (=الجمعية سابقا) اتخذت طابع الحزب، وبدل شمال افريقيا أفرد مصطلح "الجزائري" ،وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها: هو أن التونسيين أسسوا حزبا سياسيا بمفردهم (الحزب الدستوري الجديد 1934) والمراكشيون كذلك (كتلة العمل الوطني1934)، فلقد حمل الحزب في هذه الفترة شعار: "لا اندماج، ولا انفصال، ولكن تحرر"، لكي يبعد الشكوك التي كانت تحوم حول اتصاله بالفاشية والنازية، وهو ما اعتبره كثيرون تنازلا عن مبادئ النجم وبرامجه السابقة. 


o صحافة حزب الشعب الجزائري:

  • يقول المناضل محمد قنانش عن الحزب:" كانت استراتيجية حزب الشعب الجزائري تتركز على الإسلام والبلدان العربية، لأن الإسلام كان المحرك الكبير للدفاع عن الشخصية والكرامة، والارتباط مع التاريخ، وكان أول دافع ومكون للوحدة الجزائرية...وكان هناك شعور عربي واسلامي عند الشعب وتوجد في مقالات الحزب هذه المبادئ...ووحدة المغرب العربي تعدت إلى المشرق العربي”، فكان الحزب يصدار البيانات، والمنشورات المعبرة عن مواقف الحزب من مختلف الأحداث والقضايا الداخلية والخارجية،في جرائد مثل” الأمة” و” البرلمان الجزائري”، كما أسس الحزب  عدة جرائد أخرى منها جريدة "الشعب" التي تعتبر أول جريدة تصدر كاملة باللغة العربية، والتي أعلنت بمجرد صدورها على أنها "لسان الحركة الوطنية بالجزائر المسلمة العربية”و عندما عطلت الشعب أنشأت جريدة بعنوان "صرخة الشعب"، وسرعان ما عُطّلت هي الأخرى.
  • جريدة صرخة الشعب 1938: بعد توقيف جريدة الشعب أصدر الحزب جريدة عربية أخرى باسم «صرخة الشعب» واوكلت رئاسة تحريرها إلى محمد قنانش من تلمسان، ولكن اعتقال هذا الأخير في شهر فيفري 1938 أفشل المحاولة.
  • جريدة البرلمان الجزائري  le parlement algérien:صدرت هذه الجريدة ذات الحجم الصغير بتاريخ 18ماي1939 في العاصمة الجزائرية وباللغة الفرنسية، شعارها: « للدفاع ولتحرير الشعب الجزائري»، وجاء الى يمين الجريدة في الأعلى وبمحاذاة الاسم جملة «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» ، وتحتها وبين رأس هلال: « البرلمان الجزائري، جريدة وطنية نصف شهرية تدافع عن حقوق الجزائر العربية».
  • وقد كتبت جريجة الأمة بلهجة حارة في 15ديسمبر1938 قائلة: 
  • "إن حزب الشعب الجزائري سيدافع عن المغرب العربي، ولا يمكننا أن نفرط في حفنة واحدة من تراب مغربنا الطيب، وإننا على استعداد للموت  إلى آخرنا» 
  • كما دافع حزب الشعب الجزائري عن الدين الإسلامي واللغة العربية والتعليم في الجزائر  فبتاريخ23أوت1939 انعقد مؤتمره العام ومن مجمل ما جاء فيه حول هذا الجانب:"توصية من أجل توسيع التعليم العام، والمطالبة بالشروع الفوري في إنجاز برنامج واسع لبناء المؤسسات التعليمية...وانشاء مدرسة ابتدائية في كل دوار ومدينة...وتأسيس مدرسة ابتدائية عالية وثانوية في كل مجموعة عشر مدارس...وإضافة كلية للآداب العربية في جامعة الجزائر...تحويل المدارس الفرنسية الإسلامية إلى جامعات إسلامية، يقوم بتدريس العربية وآدابها فيها أستاذة مسلمون...واصدار مرسوم يجعل تعليم اللّغة العربية اجباريا في جميع المستويات، على غرار تونس والمغرب والبلاد الخاضعة للانتداب في المشرق...وحثّ المسلمين على الاقبال على التعليم الحر وتشجيعه ماديا، لكونه يعوض بعض نقص التعليم الرسمي في كثير من المراكز" 
  • حل حزب الشعب الجزائري من طرف الإدارة الفرنسية بتاريخ 26 سبتمبر 1939 تزامنا مع اندلاع الجرب العالمية الثانية 1939.

التيار الإصلاحي:

النوادي والجمعيات: لبنة الصحوة العربية الإسلامية:
اهتم الجزائريون بإنشاء النوادي الثقافية والجمعيات، فكانت صروحا أولى انطلقت منها الحركة الإصلاحية والسياسية، فبعدما كان الجزائريون يجتمعون في المقاهي و المساجد و الأماكن الضيقة، أصبحت لهم شيئا فشيئا مقرّات لتهذيب الناشئة وتربيتها تربية جمعوية للنهوض بالمجتمع.
ولعل قائمة النوادي طويلة في هذه الفترة ولكننا نذكر أبرزها: كنادي الاتحاد، والنادي الإسلامي بقسنطينة، ونادي الترقي بالبليدة، ونادي النجاح بسيدي بلعباس، ونادي فيليب فيل، ونادي الشبان المسلمين بقالمة...والقائمة تطول، فهذه النوادي  كانت مفتوحة لجميع الناس حسب الدكتور علي مرّاد، ولكنها جٌعلت أساسا لنيل تعاطف الشبيبة بغرض التأثير عليها ثقافيا وأخلاقيا، بحيث أن نشاطاتها كانت من أجل التوعية بمحاسن دين الإسلام، وجمال اللغة العربية، فكان رجال الإصلاح بذلك يأملون في توعية الشباب بشخصيتهم الجزائرية المرتبطة بالثقافة العربية الإسلامية .
ولعل أبرز ناد ثقافي وفكري وحتى سياسي ظهر في نهاية العشرينات هو نادي الترقي الذي افتتح رسميا بتاريخ 3جويلية1927، مساهما في اليقظة القومية العربية الإسلامية الجزائرية من خلال ما كان يعقد فيه من اجتماعات، وندوات، ومحاضرات، وكذلك احتضانه لعديد النشاطات الرياضية والفنية، فبه أُسّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05 ماي 1931، وبه تم تأطير وتوفير المناخ للحركة الطلابية التي عقدت مؤتمرها الثاني به عام1932، وبه أيضا تم تأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية ، لذلك اعتبر أعظم منبر ثقافي وسياسي صريح للشعب الجزائري، ويقول الراحل أحمد توفيق المدني في شأنه: " ... لقد كان نادي الترقي صفحة بيضاء في تاريخ الجزائر، لا الجزائر العاصمة وحدها بل الجزائر الوطن المترامي الحدود، وأني لأعجب العجب كلّه لهؤلاء المؤرخين الجدد الذين يضربون بسهم في إنشاء تاريخ الجزائر الحديث، ويغفلون أو يتغافلون عن ذكر نادي الترقي، وعن ذكر آثاره، وعن ذكر ما ولّده من حركات بناءة صميمة كانت للجزائر بعثا، وكانت للقومية الجزائرية نشورا ".


تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:


  • يقول المرحوم أبو القاسم سعد الله معرفا بالجمعية:" تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5ماي 1931، وضمت اثنين وسبعون(72) عالما جزائريا جاؤوا من مختلف أنحاء القطر ومن مختلف الاتجاهات الدينية، ولعل المرونة التي استعملتها الجمعية في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف هي التي جعلت الإدارة الفرنسية تسارع إلى الاعتراف بالجمعية وتوافق على قانونها الأساسي بعد خمسة عشر يوما فقط من تقديمه. فابن باديس ورجالات الإصلاح قد شقوا طريقهم لإثبات عروبة واسلام الجزائر، فتجاوزوا بمرور الزمن الواقع الجزائري ليتخذ طابع الإيديولوجية السياسية، والتي فسرت من طرف الإدارة على إنها عقيدة مستوحاة من الخارج(=المشرق) ، واتخذوا من شعار" الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا" تلخيصا ممتازا للأماني الدائمة للشعب الجزائري الذي يشعر بأنه عربي مسلم فقد جاء في مقال في جريدة الشهاب في صدد ذكر أهدافها أيام تأسيسها ما يلي:" هذه الجمعية تسعى لنشر الرقي والأخوة على أساس الإسلام والقومية في دائرة الدولة والقوانين الفرنسية" ".
  • سعت جمعية العلماء  للدفاع عن الشخصية العربية الإسلامية للجزائر بمختلف النشاطات التي كانت تقيمها، فقد ركزت على التعليم العربي الحر ،وقامت ببناء مئات المدارس عبر مختلف التراب الجزائري، كما قامت بإصدار عدة جرائد على غرار البصائر الاولى والثانية لسان حالها، وقد نشطت طيلة هذه الفترة الى غاية تشميع مقراتها عشية قيام الحرب العالمية الثانية، إضافة الى وفاة الشيخ عبد الحميد ابن باديس 16 افريل 1940 ونفي الشيخ الابراهيمي الى آفلو الاغواط.
يتبع في المحاضرة الثالثة
اشتركوا في المدونة لكي يصلكم كل جديد

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية: المحاضرة الاولى: التيارات الوطنية في الحركة الوطنية الجزائرية.

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية 1919-1954

محاضرات تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية


 المحاضرة الأولى: التيارات الوطنية في الحركة الوطنية الجزائرية

  • إن ارهاصات الحركة الوطنية الجزائرية  نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 م تزامنت مع مشروع الجامعة الإسلامية الذي سبق وأن طرحه السلطان عبد الحميد الثاني، هذا المشروع الذي هدف الى توحيد المسلمين في جميع أرجاء العالم وبالخصوص الدول والأقطار التي كانت تحت  راية الخلافة العثمانية سابقا من أجل مواجهة الهجمة الأوروبية الامبريالية وحركات الاحتلال، لذلك تفاعلت النخب الجزائرية مع هذا المشروع على غرار باقي النخب العربية والإسلامية، ومن بين الشخصيات الجزائرية التي دعت إلى الوقوف مع المشروع نجد: عبد الحليم بن سماية، عمر بن قدور الجزائري، عمر راسم وغيرهم كثير.. ومن بين الأسباب التي جعلت هذا الفكر يتنشر في الجزائر وعامة المغرب العربي نذكر ما يلي:

o السياسات المعتمدة من طرف السّاسة والحكام الفرنسيين في ظل الحكم العسكري(1830-1870) وبعده المدني.
o رحلات الحج.
o الهجرة إلى البلدان الإسلامية.
o تأثير صحف وجرائد الجامعة الإسلامية.
o زيّارات الشخصيات الدينية والسيّاسية إلى الجزائر.
o الرّحلات العلمية للجزائريين إلى الجامعات والمعاهد الإسلامية.
o الدعاية العثمانية.

o التيارات السياسية في الحركة الوطنية الجزائرية

بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وانفتاح الساحة السياسية الجزائرية على النضال برزت ثلاثة اتجاهات وطنية رئيسية عملت على مقاومة السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية المسلحة إضافة الى مجموعة من التوجهات والتيارات والنخب الوطنية الأخرى لكن تمثلت هذه الاتجاهات الكبرى في:
الإتجاه الاستقلالي
يمثل التيار اليساري ، الذي ظهر بالمهجر  على يد العمال الجزائريين والمغاربيين بعد الحرب العالمية الأولى ممثلا في جمعية نجم شمال افريقيا 1926 ،  نادى بكل صراحة بضرورة استقلال الجزائر في إطار الشمال الإفريقي المنتمي إلى الأمة العربية المسلمة، أصبح في مارس 1937 يسمى “ حزب الشعب الجزائري”، ثم ظهر مجددا بعد الحرب العالمية الثانية تحت تسمية “ الحركة من أجل انتصار الحريات الديموقراطية 1946، ومنه خرجت المنظمة الخاصة التي كلفت بالإعداد للثورة،  ثم جبهة التحرير الوطني 1954.
o الاتجاه اليميني: 
o تمثل في نشاط النواب الجزائريين القلة المنتخبين المثقفين ثقافة فرنسية، وطالب هذا الاتجاه بالمساواة بين الأغلبية الجزائرية المسلمة من جهة وبين الأوروبيين في بداية العشرينيات، ثم تطور إلى المطالبة بالتجنس والاندماج في الثلاثينيات ثم اعتدل بعد الحرب العالمية الثانية ممثلا في الاتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري حيث أصبح يطالب بإقامة جمهورية جزائرية مرتبطة بفرنسا على شكل اتحاد فدرالي.
o الاتجاه الإصلاحي:
o تميز بالاعتدال في مطالبه، ركز على استرجاع الشخصية العربية الإسلامية للجزائر ، ظهر مع رجلا الإصلاح الذين كانوا ينشطون في نادي الترقي ويكتبون في جريدة المنتقد والشهاب لعبد الحميد بن باديس، ثم تطور هذا الاتجاه  ليتهيكل في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في 05 ماي 1931 التي تبنت شعار “ الإسلام دينننا – العربية لغتنا - الجزائر وطننا “.
o إضافة إلى هذه التيارات وجبت إلى الإشارة إلى جمعية طلبة شمال افريقيا 1927، والكشافة الإسلامية الجزائرية 1935، والحزب الشيوعي الجزائري 1935، وعديد الهيئات والجمعيات والشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في تنشيط الحركة الوطنية الجزائرية تحت مسميات عدة وطرق مختلفة.

o التيار الاستقلالي ( 1924-1939):
o ارتسمت معالم العمل الوطني السياسي بهجرة الأمير خالد إلى فرنسا سنة 1923  فقد أنشأت هيئة إغاثة للمغاربة واصطبغت بصبغة دينية قومية، وكانت النواة الأولى للنشاط، والبرنامج الذي دافع عن المناضلون فيما بعد هو الاستقلال التام، فسعت للتضامن مع الشعوب العربية كلها، والعمل على تحرير الشعوب المستعبدة في كلّ مكان، ومن هذه الهيئة تم تأسيس نجم شمال افريقيا بنونتير سنة 1926، حيث كان النجم ينشط تحت كنف الحزب الشيوعي الفرنسي، فظهر في إطار ما يسمى باسم "اتحاد الشعوب المستعمرة" الذي يضم في صفوفه العمال المهاجرين من مختلف المستعمرات، ويهدف إلى تكثيف الكفاح المناهض للإمبريالية على ضوء توجيهات الأممية الشيوعية الثالثة، وكان نجم شمال افريقيا يمثل التيار المنادي باستقلال الجزائر والمغرب العربي، فقد نشأ في بيئة غير البيئة الجزائرية، ولم يكن المنتمون إليه من النخبة أو الأوساط التقليدية المعروفة بمستواها الثقافي المرموق، بل نشأ بين أوساط عمالية تعيش حياة صعبة وتعرف كل أشكال الحرمان جراء هجرتها من بلدانها الأصلية تحت عامل الظلم والقهر .
o نشاط الأمير خالد في بلاد المهجر: 

  • o تزعم التيار الاستقلالي الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر الجزائري فقد بدأ العمل مبكرا مطالبا بالإصلاحات فقد قدم “لهريو” رئيس وزراء فرنسا عام 1924 مجموعة من المطالب لعل أبرزها:
  • o إعطاء حق الانتخاب للجزائريين - الغاء سائر القوانين الجزرية والاستثنائية والمحاكم المختصة والرجوع إلى القوانين التابعة للحق العام - المساوا ة في الحقوق التامة مع الفرنسيين في المسائل العسكرية - الاعتراف بالحق للمسلمين الجزائريين في الوصول إلى كل درجات التوظيف العمومي - تنفيذ قانون التعليم الاجباري على سائر المسلمين وإعطاء الحرية للتعليم العربي الحر  - حرية الصحف والتعبير والمؤسسات - اعلان العفو العام عن المساجين والحرية التامة للمسلمين في السفر، وحماية العمال، وفصل  الدولة عن الكنيسة وعلى الشرع الإسلامي....الخ
  • o من نجم شمال افريقيا إلى حزب الشعب الجزائري (1926-1937):
  • o نشير إلى أن الفترة الفاصلة بين حل النجم 1929 وتأسيس حزب الشعب 1937 قد ظهرت تسميات كثيرة له، فالمناضلون كانوا دائما يحاولون إيجاد تغطية مناسبة لإخفاء نشاطهم، فبعد حل النجم نشطوا تحت اسم "جمعية نجم افريقيا الشمالية"، ثم "جمعية نجم افريقيا الشمالية المجيد" بعد ملاحقتهم من طرف الإدارة نشطوا تحت اسم" الاتحاد الوطني لمسلمي شمال افريقيا"، ثم "جمعية أحباب الأمة".

القانون الأساسي لنجم شمال افريقيا 1926:

هي جمعية لمسلمي المغرب والجزائر وتونس تأسست في باريس طبقا للقوانين المصادق عليها في الاجتماع العام المنعقد يوم الأحد 20 جوان 1926 بمركز الجمعية.
وتهدف إلى تدريب مسلمي الشمال الافريقي على الحياة في فرنسا والتنديد بجميع المظالم أمام الرأي العام.
ومع عدم انتمائها إلى أي حزب سياسي فهي تلتزم بتأييد كل حزب وكل شخصية سياسية تساعد على تحقيق برنامج مطالبها وقد قررت منذ تأسيسها توحيد العمل مع كامل منظمات الطبقة الشغيلة والفلاحية والشعوب المضطهدة.
طالبت جمعية نجم شمال افريقيا بمجموعة من المطالب في قانونها من أبرزها:
الغاء قانون الانديجينا مع جميع توابعه.
حق الانتخاب والترشح في جميع المجالس.
الغاء تام وعام لجميع القوانين الاستثنائية والمحاكم الزجرية والمراقبة الإدارية.
نفس التكاليف ونفس الحقوق كالفرنسيين فيما يخص التجنيد وتوصل المسلمين لنفس الرتب العسكرية والمدنية.
التطبيق العام لقانون التعليم الاجباري مع حرية التعليم لجميع الأهالي.
حرية الصحافة والجمعيات، حرية التنقل، فصل الدين عن الحكومة الفرنسية، تطبيق قوانين العفو....الخ.

جرائد نجم شمال افريقيا: 

جريدة الإقدام الباريزي Likam de paris:من الواضح ان تسمية «الاقدام» على جريدة النجم هو محاولة لإحياء جريدة الاقدام الوطنية التي كان يصدرها الأمير خالد الهاشمي، والتي توقفت بعد ابعاد الأمير الى فرنسا عام 1923،صدرت من صحيفة « الاقدام الباريزي» ثلاثة أعداد: أكتوبر 1926/ نوفمبر وديسمبر 1926/فيفري1927،وكانت الجريدة أيضا تصدر باللغة العربية والفرنسية بمعدل صفحتين بكل لغة، وكانت لهجتها شديدة وتدعو المسلمين الشمال افريقيين الى الثورة ضد فرنسا ، لكن منعت بقرار وزاري بتاريخ1فيفري1927، لتظهر باسم جديد هو « الاقدام الشمال الافريقي».
إقدام الشمال الافريقي:صدر منها ثلاثة اعداد خلال الأشهر التالية: العدد الأول ماي 1927/ العدد الثاني في جوان وجويلية 1927/ العدد الثالث أوت وسبتمبر 1927، ولم تكن لهجة « اقدام الشمال الافريقي» لتقل على حدة الاقدام الباريزي، فقد خصص عددها الصادر في ماي 1927 لفضح مساوئ الاستعمار الفرنسي، ونشرت في نفس العدد المطالب التي تقدم بها الشاذلي خير الله باسم تونس الى مؤتمر بروكسل المنعقد من 10-15فيفري1927 المناهض للاستعمار..وتضمن عدد جوان-جويلية 1927 بيانا باسم النجم موجها الى أبناء شمال افريقيا، والى المجندين منهم في الخدمة العسكرية بصورة خاصة، يدعوهم فيه للوقوف ضد الحرب التي تخوضها فرنسا واسبانيا ضد الشعب المغربي بقيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وهذا ما أدى إلى منع صدور الجريدة من طرف الإدارة أيضا، ولكن قيادة النجم اعادت إصدارها من جديد.
جريدة الأمّــــة: أصدر النجم بعد ذلك جريدة الأمّة في أكتوبر 1930، والتي استمرت في الصدور بأشكال مختلفة إلى غاية 1939،واستعملت هذه الجريدة شعار الآية : "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» مكتوبة داخل هلال، وتعلو الهلال نجمة مشعة، وفي اسفل الهلال مكتوبة جملة باللغة العربية: «جريدة وطنية وسياسية للدفاع عن حقوق مسلمي إفريقية الشمالية»، وماعدا ذلك فإن الجريدة كانت تصدر كلها باللغة الفرنسية،فقد دعا النجم  سنة 1933 كلّ أهالي افريقية الشمالية أن يقرأوا جريدته الأمة لأنها: « تدافع عنكم، وتعلمكم، وتثقفكم، إنها ستكشف جميع الخونة وكل المتعاونين وكلّ أعداء وطننا وقضيتنا، إنها ستقودكم إلى الاتجاه الصحيح دون خوف أو هزيمة إنها ستصلكم بمعلوماتها بكلّ العالم الإسلامي...».

دخول النجم الى الجزائر عام 1936: 

بعد تجربة مرحلية للتيار الاستقلالي(نجم شمال افريقيا) دامت لعشر سنوات في بلاد المهجر دخلت قيادة الحزب الى الجزائر عام 1936 بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي حيث صرح رئيس الحزب مصالي الحاج  بتاريخ 2أوت 1936 بالملعب البلدي للجزائر قائلا: هذه الأرض لا تباع ولا تشترى.

يتبع ...في نفس المدونة
لاتنسوا الاشتراك في المدونة لتجدوا كل الدروس

الاثنين، 31 يناير 2022

انتقال يوسف بلايلي إلى بريست الفرنسي

 يوسف بلايلي ينضم إلى بريست الفرنسي

Youssef Belaili rejoint Brest

يوسف بلايلي يمضي في برست


انتقل اللاعب الدولي الجزائري إلى صفوف نادي بريست الفرنسي، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا حديثة ليوسف بلايلي بعد توقيعه لنادي بريست، هذا وقد كان يوسف بلايلي بدون نادي منذ كأس العرب الاخيرة التي أبان فيها ابن الخضر عن مستوى عال، هذا وتجدر الاشارة إلى أن بلايلي سيلعب مع هاريس بلقبلة زميله في المنتخب الوطني كان قد اجرى تجربة سابقة مع ناد فرنسي وهو" أنجي" لكنها لم تكلل بالنجاح بعد التهميش الذي تعرض له هناك.


ترى هل سينجح يوسف بلايلي ابن الباهية وهران في بريست  الفرنسي؟


السبت، 22 يناير 2022

نموذج طلب رسالة استقبال 2

نموذج رسالة طلب رسالة استقبال 2 



Monsieur :................... 
Enseignant & doctorant en ..............
Mob :................................
E-mail :............................



Objet : Demande d’octroi d’une lettre d’accueille. 


Monsieur

J’ai l’honneur de venir très respectueusement, solliciter de votre haute bienveillance d’étudier la possibilité de me délivrer une lettre d’accueille pour une bourse de court durée pour que je puisse avoir des informations et enrichir mes connaissance ainsi pour que je puisse profiter des ouvrages disponible au niveau de votre établissements et ce dans le cadre de la finalisation de thèse de doctorat en chimie pharmaceutique (option :Analyses physico-chimiques , contrôle de qualité et synthèse de substances bioactives)
Mon thème de recherche est le suivre :
Recherche et détermination structurale de molécules bioactives de plantes sahariennes – Activités biologiques 
Enseignant à la faculté des sciences exactes - département de chimie . Université de .............. -1-, inscrit en 2ème année Doctorat, spécialité (...................................) pour l’année en cours, je souhaite recevoir cette lettre version scannée et une autre par poste dans la mesure du possible avant le .../..../2014, date limite arrêtée par le conseil scientifique de notre faculté.

Dans l’attente d’une réponse que j’espère favorable, veuillez agréer Monsieur, l’expression de mes sentiments distingués.
NB: la prise en charge (hebergement.restauration.transport .assurance) pendant les séjours est sur moi même.


نموذج رسالة استقبال -MODELE DE LETTRE D’ACCUEIL

نموذج رسالة استقبال -MODELE  DE  LETTRE  D’ACCUEIL



يبحث كثير من الطلبة والباحثين عن نموذج رسالة استقبال في الجامعات، ونقدم لكم هنا نص الرسالة باللغتين العربية والفرنسية



MODELE  DE  LETTRE  D’ACCUEIL



LETTRE  D’ACCUEIL



Je  soussigné(e),   Nom  et  Prénoms :…………………………………………………………………………

Grade :……………................................………………………………………………………

Structure  de  rattachement :…………………………………………………………........................................

Co-encadreur  de  la  Thèse  Algérienne  de  Doctorat  de Mme, Melle, Mr……………………………………………………………………………………………………………………………..

Etablissement  universitaire  ou  de  recherche  d’accueil :……..(Université, Ecole, Centre de Recherche, Laboratoire de Recherche, etc…)

Tél :…………………………………Fax :……..………………..Emaïl :…………..……………………………………..

Atteste

Accueillir dans mon laboratoire de recherche    

Mme,  Melle,  Mr…………………………………………………………………………………………………………...  

pour une  durée  de ………. mois à  compter  de  Octobre 2021.

et ce  dans  le  cadre  de  la  finalisation  de  sa  thèse  algérienne de Doctorat  encadrée par  Mr ,Mme ……………………………………………………………………………………………………………... 

Grade  …………………………Tél :………………………. Fax : ……..………………………………………………..

 E-maïl :…………..………………………………………………………………………………………………………..…

Ayant pour sujet :…………………………………………………………………….(intitulé de la thèse).

Etat d’avancement des travaux de recherche du doctorant (%) : ……………………………………………………………………………………………………………………………………

Ce  déplacement  du  doctorant  s’inscrit  dans  le  cadre  du  programme national exceptionnel PNE   au  titre  de  l’année  universitaire  2021-2022.

Fait  à…... ……. le………………………


Visa  du  Co-Encadreur                                     Visa  du  Directeur  du  Laboratoire  de  Recherche

                  Sceau  de  l’établissement  d’accueil







نموذج لرسالة إستقبال

المؤسسة الجامعية أو هيئة البحث المستقبلة بالخارج


رسالة إستقبال

أنا الممضي أسفله؛ السيد (ة): ................................................................................................................

الرتبة العلمية: ...........................................................................................................................................

الهيئة المستخدمة: ........................................................................................................................................

المشرف على أطروحة الدكتوراه الجزائرية للمرشح(ة): ………………………………………………..

المؤسسة الجامعية أو هيئة البحث المستقبلة: .................. (جامعة، مدرسة عليا، مركز بحث، مخبر ...)   

الهاتف: .................. الفاكس: .............. العنوان الإلكتروني: ...................................................................


يـــشـــهـــد:


على الموافقة لإستقبال داخل الهيئة التابعة لنا السيد(ة): ............................................................................ 

لمدة ……… شهر ابتداء من 01 أكتوبر 2021………………………………………………………

و ذالك في إطار إنهاء أطروحة الدكتوراه الجزائرية المؤطرة من طرف :

السيد (ة): ............................................................................................................................................

الرتبة العلمية: ............ الهاتف: ........ الفاكس: …………………………………………….……………… 

العنوان الإلكتروني: ………………………………………………………………………………………………

الموسومة بعنوان…………………………………………………………………….………….. :

نسبة تقدم أعمال البحث للمرشح (%):………………………………………………...………

يندرج تنقل المرشح(ة) في إطار برنامج الوطني الاستثنائي للسنة الجامعية2021 -2022

حرر في ..............  بتاريخ ...............

تأشيرة المشرف بالخارج                    تأشيرة مدير هيئة البحث المستقبلة

                                               (الختم الرسمي للمؤسسة)


الأديب الناقد الدكتور محمد مصايف حياته وآثاره

(الأديب الناقد الدكتور محمد مصايف  حياته وآثاره)

محمد مصايف

 

الأستاذ: فوزي مصمودي
باحث في التاريخ المحلي والوطني (بسكرة)

 

  • ما دفعني إلى تناول شخصية الأديب الناقد الدكتور محمد مصايف ومسيرته النضالية وحركيته الأدبية وبصماته التي التي تركها في تاريخ الأدب الجزائري المعاصر ومساهمته في تطور النقد، دفعني إلى ذالك التجاهل الكبير الذي تعرض له الأستاذ مصايف بعد وفاته، من طرف بعض أصدقائه وتلامذته، فلم يعقد باسمه ملتقى ولم تتسم به مؤسسة تربوية أو معهد جامعي، لاسيما أن الرجل قد قضى في جامعة الجزائر أزهى أيام عطائه الأدبي كأستاذ للنقد.... الى آخر يوم في حياته وهو19 جانفي 1987، مما دعا بالأستاذ محمد ساري ان يصرخ يوما من خلال صحيفة (الشروق اليومي) جاهرا بصوته “من يتذكر محمد مصايف “.
  • لذالك واجهتني العديد من العراقيل في سبيل إعداد هذه المحاضرة او الدراسة وخاصة نقص المراجع التي تتناول شخصية مصايف وقلة الكتابات حوله . باستثناء ما كتبه الأستاذ الموقر (محمد ساري) في مجلة (الثقافة) (1) وصحيفة (الشروق اليومي) (2) ودراسة الدكتور نسيب نشاوي بمجلة (الثقافة) (3) والأسطر القليلة التي كتبت حوله في (معجم المؤلفين) (4) للمؤرخ الأستاذ عمر كحالة و(موسوعة  العلماء والأدباء الجزائريين) (5) للأستاذ رابح خيدوسي التي شاءت القدرة الإلهية أن أكون معه في صفحة  واحدة من هذه الموسوعة .
  • شيء من حياته: 
  • شاءت الأقدار الإلهية آن يرى أستاذنا محمد مصايف النور في أول أكتوبر 1924 ببلدة جباله (دائرة ندرومة)، وككل أترابه من أبناء الشعب الجزائري في تلك الفترة الحرجة وليل الاستعمار الحالك وانحصار التعليم في وسط ضيق، فقد التحق بكتاب قريته، حيث تمكن من إجادة حفظ القرآن الكريم، وهذا في القرية المسماة (أولاد العباس) بعد ذالك سلمه أهله إلى فقيه القرية المعروف باسم (طالب محمد) حيث درس على يده اللغة العربية والنحو والصرف إلى جانب مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
  • وفي حدود عام 1943 وفي عز الحرب الكونية الثانية وعمر مترجمنا تسع عشرة سنة التحق بمدرسة التربية والتعليم وهي مدرسة عربية حرة تابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمغنية، حيث سمحت له هذه الفرصة التمكن من اللغة العربية والاطلاع على التاريخ الجزائري والعربي إلى جانب الحساب والرياضيات.
  • وقد لبث في هذه المدرسة الى غاية 1946 تاريخ تغيير مسار الحركة الوطنية.
  • ولم يكتف الأديب مصايف بما قدم له من علوم ومعارف في هذه المدرسة العريقة بل شد الرجال الى جامع القيروان العامر بفاس (المغرب الأقصى) من عام 1946 الى عام 1949 ...  وهنا بدأت المتاعب تلاحقه من طرف الإدارة الاستعمارية التي تفطنت لانضمامه  إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية بفاس، لكنه لم يمنح لها فرصة متابعة تحركاته، حيث هاجر إلى تونس في سبيل الدراسة بجامع الزيتونة بتونس الذي ظل منتسبا إلى دروس إعلامه يوم كان عامرا إلى غاية عام 1951.
  • بعد عودته من تونس عام 1951 وجد مدرسته (التقدم) العربية الحرة في انتظاره للإشراف على إدارتها وتسيير شؤونها والتدريس بها رفقة شلة من المعلمين الذين حلموا لواء مقارعة العدو الفرنسي بسلاح القلم والتربية والإعداد.
  • بعد اندلاع الثورة التحررية المظفرة سارعت الإدارة الفرنسية إلى القبض عليه وإغلاق مدرسته (التقدم) (6) التي خرجت عشرات التلاميذ المتشعبين بالروح الوطنية والمتزودين بالإيمان وبالقضية الجزائرية، وسرعان ما أطلق سراحه لعدم ثبوت أدلة ملموسة تدينه، مما اضطره عام 1955 إلى الهجرة الى باريس عله يجد مناخا مناسبا للنضال والعمل الوطني في سبيل الجزائر.
  • بعد الاستقلال عاد الدكتور مصايف الى أرض الوطن ليساهم في بناء وطنه وارساء ثوابته التي ناضل من اجلها رجالات الحركتين الوطنية والاصلاحية ومات من اجلها مليون ونصف المليون من الشهداء وعلى رأسها قضية التعريب التي ظلت تؤرق كيانه حتى لحق بربه.
  • ولكن ميول أستاذنا مصايف الأدبية لم تتفتق الا بعد احتكاكه بالأساتذة المشارقة الذين وفدوا الى الجزاائر في بداية الاستقلال من اجل المساهمة في عملية التربية  والتعليم وخاصة بجامعة الجزائر التي التحفق بها في بداية عام 1965 كما يذكر ذلك الدكتور نسيب نشاوي (7) وكانت خاتمتها حصوله على شهادة الدكتوراه بكلية الادب عام 1972. وقد تناول من خلالها (جماعة الديوان) التي رات النور بعد طباعتها في 1974 بمطبعة البعث بقسنطينة.
  • وكتتويج لهذا الانجاز ولتطوير أدائه الاكاديمي فقد إلتحق الاستاذ مصايف بجامعة القاهرة لتشرف الدكتورة سهير القلماوي على رسالته (النقد في المغرب العربي). كما اثرت هذه المرحلة على مساره الادبي وخاصة في مجال النقد.
  • وانا اغوص في شخصية الدكتور محمد مصايف وتتبع مسيرته وانتاجه الادبي، وقفت ان بدايته الاولى في عالم النشر لم تبدا سوى في عام 1967 وعمره(43 سنة) وأول مقال ظهر له كان بيومية (الشعب).
  • وقد ترك الفقيد محمد مصايف بعد هذه الرحلة العلمية العديد من المؤلفات المطبوعة وقليل منها مازال مخطوطا، ومن هذه الاعمال التي شغلت الساحة الادبية واحدثت ضجة في اوساط النقاد والمتتبعين للحركة الثقافية بالجزائر ولعلى اهمها:
  • 1- جماعة الديوان في النقد: وهي عبارة عن رسالة دكتوراة الحلقة الثالثة في جامعة الجزائر، وقد طبعت عام1974 بقسنطينة.
  • 2- النقد الادبي الحديث في المغرب العربي من اوئل العشرينيات الى اوائل السبعينيات، قامت بنشره الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر في طبعة ثانية عام 1984، يضم الكتاب (466 صفحة) من القطع المتوسط، وهو عبارة عن رسالة دكتوراة من جامعة القاهرة تحت اشراف الدكتورة القلماوي تلميذة  الدكتور طه حسين، ومناقشة الاستاذ عبد العزيز الاهواني والاستاذ محمد زكي العشماوي وذلك عام 1976 وقد خلص المؤلف من خلال هذا الكتاب الى جملة من القضايا والمواقف الادبية منها:
  • ·       ان النقد الادبي المغربي الحديث ما هو الا امتداد طبيعي للنقد بالمشرق العربي 
  • ·  مطالبته بعض النقاد الواقعيين في المغرب العربي في وضوح الى الاصالة في الابداع الفني وعدم الانسياق وراء المذاهب والاشكال الفنية الوافدة.
  • ·       توضيح موقف نقاد المغرب العربي من موسيقي الشعر.
  • 2- فصول في النثر الجزائري الحديث: وهي عبارة عن دراسات ووثائق قام بنشر الكثير منها في بعض الجرائد الوطنية خاصة يومية (الشعب) ثم عمل على جمعها وطبعها في كتاب مستقل عام 1974 اما الطبعة الثانية فكانت عام 1981 بالجزائر في (209 صفحة).
  • 3- في الثورة والتعريب قامت بنشره الشركة الوطنية للنشر والتوزيع عام 1981 في طبعة ثانية 
  • 4- الرواية العربية الجزائرية بين الواقعية والالتزام: قامت بنشره الدار العربية للكتاب بتونس بالتنسيق مع الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر عام 1983 في (315 صفحة).
  • 5- النثر الجزائري الحديث: نشر من طرف المؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائر في العام 1983 في (158صفحة) .
  • 6- المؤامرة: وهي الرواية الوحيدة على ما اعتقد للاستاذ مصايف وقد ذكر الدكتور نسيب نشاوي _(8)
  • استاذ مساعد في جامعة عنابة ان للأستاذ محمد مصايف ثلاثة مؤلفات أخرى مخطوطة ولاادري ان كانت قد طبعت ام لا، وتتمثل اساسا في:
  • 1- المناهج النقدية المعاصرة.
  • 2- احاديث في الادب والنقد.
  • 3- عن الثورة الفلسطينة: وهو عبارة عن مقالات نشر اغلبها في الصحافة الوطنية.
  • مصايف الناقد:
  • يعد الدكتور محمد مصايف احد مجددي النقد الادبي المعاصر بالجزائر رفقة الدكتور عبد الله ركيبي والدكتور ابي القاسم سعد الله والدكتور صالح خرفي والدكتور محمد ناصر....الخ.
  • الا ان الاستاذ مصايف يتميز بمنهج خاص في مجال النقد، وفد ابانه في العديد من كتاباته ودراساته النقدية، ويتمثل اساسا في:
  • 1- اعتماده الاعتدال والموضوعية والوسطية وعدم الانسياق خلف العاطفة او الاراء المسبقة حول نص ادبي معين رافضا التطرف والهجوم المفتعل المبني على الخلفيات..... وقد كتب يوما في جريدة الشعب: “منالاصول المستحبة والاديان والمرغب فيها في الفلسفة مسألة "الاعتدال"، والاعتدال كما هو مطلوب في الاكل واللباس والنفقة والضحك والكلام. هو مستحب أيضا في التفكير والتعبير عن التفكير.(9).
  • 2- عدم معرفته لشخصية صاحب النص، وانما كان تعامله مع النص مباشرة، ولدى دراسته للمجموعة القصصية (الكاتب وقصص أخرى) للاديب عبد الحميد بن هدوقة قال: فأنا لاأعرفه شخصيا ولا سبق له ان عرفني فيما اعتقد، ولهذا فسيكون حديثي عن مجموعته الجديدة حديثا ادبيا لا تؤثر فيه صداقة ولا خصومة(10)
  • 3- عدم استعمال المصطلحات التي كانت شائعة في وقته كمصطلح (الالتزام) ويذكر الاستاذ ساري (11) ان الاستاذ محمد مصايف اعطى مصطلح (الالتزام) تعريفا خاصا به يختلف عن تعريف كل من المدرسة الواقعية والماركسية والوجودية السارترية.
  • 4- عدم التقيد بإيديولوجية معينة في مجال النقد ، حيث كان يأخد من القيم الانسانية ومن ايجابيات المدارس الادبية الاخرى.
  • 5- كما اشترط – مترجمنا – العديد من المميزات التي يجب ان تكون في شخصية الناقد (12) على اساس انها ستنعكس على العملية النقدية منها على الخصوص.
  • ·       الثقافة الواسعة والاطلاع على جميع مناهج النقد الادبي القديم والمعاصر العربي والغربي.
  • ·       الموضوعية والاتزان والتركيز والاخلاص والابتعاد عن الانفعال والتسرع في اصدار الاحكام.
  • ·  اعتماد عدة قراءات للنص وتجنب قراءة واحدة فقط. واعتباره دراسة النص والحكم عليه بعد قراءة واحدة : “مخاطرة شديدة ومزلق قد يؤدي بصاحبه الى تمويه العمل الادبي تمويها كليا “
  • انها –ايها السادة- آراء ومواقف يمكن ان تكون مدرسة ادبية قائمة بداتها، وسنترك هذا الامر للأساتذة المتخصصين في النقد الادبي.
  • من مواقفه: 
  • الى جانب كل هذا فقد  كانت للأديب الناقد محمد مصايف اراء اتجاه العديد من القضايا الوطنية والمسائل التي تطرح من حين لآخر:
  • 1- قضية اللغة العربية:
  •  في بداية الاستقلال انبرى الاستاذ مصايف رفقة ثلة من الغيورين على ثوابت الجزائر في الدفاع عن اللغة الوطنية والتعريب، -رحمه الله- في صف الداعين الى التمكين لها من خلال مقالاته التي كان ينشرها بجريدة (لشعب) اضافة الى احاديثه الاداعية كبرنامجه الاسبوعي في القناة الاولى (الصحافة الادبية في اسبوع) وفي مجال الابداع فقد اعتبر اللغة العربية لغة مقدسة وليس للأديب الجزائري  سوى ان يكتب بالعربية الفصحى سواء شعرا او نثرا وخاصة ان لغة القرآن لغته وهي جزء من كيانه وشخصيته وهويته وقد حاول في كتابه (الثورة والتعريب) لبيان ان اللغة العربية اداة الادب الراقي واداة التعليم والبحث والتواصل والتفاهم بين ابناء الامة،، تحمل حضارة الامة الموغلة في اعماق التاريخ 
  • 2- العامية والفصحى :
  • من بين القضايا الثقافية التي طرحت للمناقشة وسال حولها حبر كثير واحتلت اعمدة الصفحات الادبية قضية الفصحى والعامية خاصة في المسرح والحوار القصصي.
  • وكعادته وقف موقفا معتدلا من هذه المسألة الشائكة التي مازالت قائمة الى اليوم .
  • فهو يرى انه لابد من الاستفادة من "اللغة الدارجة" وهكذا اعتبر "الدارجة" لغة شريطة تعريبها ورفعها الى مستوى قريب من الفصحى.
  • وبمقابل ذالك اعاب على الذين يتقعرون في كتاباتهم وينتقون الالفاظ والمصطلحات اللغوية الصعبة التي يتعذر على الكثير فك رموزها وطلاسيمها مقترحا في نفس الوقت لغة تكون في متناول الطرفين واطلق عليها إسم (اللغة الفصحى المبسطة)
  • 3- مصايف والتاريخ الوطني 
  • ايقن الاستاذ مصايف ان الشعب الجزائري رغم حصوله على الاستقلال الا ان رواسبه وتبعاته مازالت تتغلغل في اوساط المجتمع وعلى رأسها مشكلتا "اللغة" و"التاريخ" .
  • وقد ثارت ثائرته عندما علم بحجر كتاب (التاريخ الوطني) في مناء الجزائر والمكتوب بالغة العربية وعدم وصوله الى ايدي الناشئة، وضم صوته الى صوت الاديب صالح خباشة وكتب في ذالك مقالا لجريدة الشعب وقد نقد الاستاذ محمد ساري جزءا من هذا المقال الذي افتتحه بقوله : (لست هنا اريد ان احدد المسؤولية في هذه القضية الى صوت .....الأخ خباشة وان اعمل معه ومع غيره من المخلصين للعروبة والشخصية الجزائرية على ان تجتهد السلطات في رفع مثل هذه الحوادث الظاهرة والخفية امام عودة شعبنا الى اصله ومنابعه الحضارية .
  • الرجل المتواضع :
  • من الصفات الخلال الحميدة التي تميز بها الدكتور محمد مصايف وشهادة العديد من معارفه وتلامذته، صفة التواضع وعدم الكبر، منطلقا من الحديث النبوي الشريف “من تواضع لله رفعه“ 
  • وقد اتضح ذالك جليا في كتابه (فصول في النقد الادبي الجزائري الحديث) عندما تعرض بالدراسة الاسلاميات محمد العيد آل خليفة حيث قال : “وقد يكون من الخير بل من الشفقة على نفسي ان اعترف من الان بأنني لست ممن يزعمون لانفسهم المقدرة والخبرة في الادب وانني من هؤلاء الذين يقرؤون النصوص الادبية ويجتهدون في فهمها وتذوقها ليس غير“
  • وكان هذا الاستاذ مصايف – ابن ندرومة العريقة – فلم يدع لنفسه احتكار العلم واساليب النقد ومدارسه واتجاهاته وكان  -رحمه الله- يرد على خصومه بكل ادب واحترام دون اعتماد اسلوب تجريح اشخاصهم بل كانت ردوده وتعقيباته تتجه مباشرة صوب النص. 
  • الهوامش
  • 1-محمد ساري النقد الادبي عند محمد مصايف، مجلة الثقافية، الجزائر: 109، جويلية-اوت1995م
  • 2-محمد ساري من يتذكر محمد مصايف الشروق اليومي الجزائر عدد : 370،الثلاثاء، 22 جانفي 2002، الموافق ل08 ذو القعدة 1422هـ
  • 3نسيب نشاوي النقد الادبي عند الدكتور محمد مصايف (1924-1987) مجلة الثقافة، الجزائر، عدد 116، السنة الثالثة والعشرون 1998 
  • 4- عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين 
  • 5- رابح خيدوسي والاخرون ،موسوعة العلماء والأدباء الجزائريين دار الحضارة الجزائر 2002 .
  • 6- بعد اندلاع ثورة نوفمبر 1954 سارعت الادارة الإستعمارية الى غلق جميع المدارس الحرة ومعهد ابن باديس بقسنطينة 
  • 7- نسيب نشاوي، النقد الادبي عند الدكتور محمد مصايف مرجع سابق.
  • 8- نسيب نشاوي، مرجع سابق 
  • 9- محمد مصايف، حديث اليوم. يومية (الشعر) الجزائر، 15/10/1970 
  • 10- محمد مصايف، دراسات في الادب والنقد المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر 1988 ص 127 
  • 11- محمد ساري، من يتذكر محمد مصايف، مرجع سابق 
  • 12- محمد ساري النقد الادبي عند محمد مصايف، مجلة (الثقافة) مرجع سابق.
  • 13- محمد مصايف، دراسات في النقد ص28.
  • 14-نسيب نشاوي مرجع سابق.
  •  


رابط الترشح لمسابقة الدكتوراه 2024-2025

رابط الترشح لمسابقة الدكتوراه 2024-2025  أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم المنصة الخاصة بالتسجيل لمسابقات الدكتوراه للسنة الجا...